“مهرجان صفاقس الدولي للسينما المتوسّطيّة، تحدّي الإنجاز في ظلّ غلق قاعات السينما بالجهة”
أكّدت الدّكتورة والباحثة ليلى بالرحومة المختصة في السينما وفي المجال السمعي البصري والمشاركة في مهرجان صفاقس الدولي للسينما المتوسطية الذي انتظم بمدينة صفاقس من 09 إلى 14 نوفمبر الجاري، على أنّ “إنجاز تظاهرة سينمائية كبرى بصفاقس هو تحدّ في ظلّ غلق كلّ قاعات السينما بالجهة”. معتبرة أنّ المهرجان في تطوّر من سنة إلى أخرى – وهي التي حضرت الدورة التأسيسية الأولى- وذلك من خلال إضافة العديد من الفقرات الجديدة على غرار “الماستر كلاس” التي تولّت تنشيطها وتنسيقها، أو من خلال استضافة أسماء كبرى في الساحة السينمائية من تونس وخارجها على غرار الحبيب المسلماني ويسري بوعصيدة وتوفيق البحري من تونس وسمية توفيقي من المغرب وخالد عويسة من سوريا. دون أن تنفي وجود بعض النقائص والإخلالات في التنظيم أو في المتابعة، والتي مردّها – حسب رأيها – حداثة تجربة المشرفين على التظاهرة وضعف الإمكانيات الماليّة المرصودة.
وفي سياق آخر، أفادت الدكتورة ليلى بالرحومة أنّها “لبّت دعوة الجمعية المشرفة على التنظيم دون تردّد، إيمانا منها بالطاقات الشابة وبضرورة تشجيعها على الإنتاج والفعل الثقافي لاسيّما في ولاية صفاقس وباقي الولايات الداخليّة التي تعجّ بالطاقات المبدعة والخلاّقة رغم افتقارها لبنية تحتية ثقافية صلبة”. معتبرة أنّ “زاد تونس يكمن في الثروة البشرية وفي إيمان الأفراد بأهمية فنون المسرح والسينما والشعر والموسيقى والكتابة كفنون مترابطة، وأنّ تشجيع الأسر لأبنائهم على ارتياد المسارح ودور السينما والمكتبات وغيرها من الفضاءات الثقافية وحثّهم على المطالعة كفعل وممارسة يوميّة من شأنه أن يقاوم الإرهاب والتطرّف الفكري”.
هذا وتجدر الإشارة، إلى أنّه أسدل السّتار على مهرجان صفاقس الدولي للسينما المتوسطية بصفاقس يوم 14 نوفمبر الجاري بالمركب الثقافي محمد الجموسي بالإعلان عن نتائج المسابقة الرسمية للأفلام المشاركة والتي بلغ عددها 14 فيلما من إيطاليا وإسبانيا والجزائر ومصر وفلسطين وتونس ومصر. والتي آلت جوائزها على النحو التالي: جائزة السور الذهبي للفيلم السوري العراقي “الرمق الأخير” للمخرج حيدر خضر، وجائزة السور الفضي للفيلم التونسي “انت شكون” للمخرجة راوية مرموش، وجائزة السور البرنزي للفيلم الفلسطيني “مراسل مع قيد التنفيذ” للمخرجين سالم يحيى وسنابل إبراهيم ورناد ناصر.
فاتن الحفيان
طالبة سنة أولى ماجستير متعدّدة المنصّات