المعهد العمومي للموسيقى والرقص علي الحشيشة بصفاقس
يؤمّن المعهد العمومي للموسيقى والرقص خدمات في التكوين الموسيقي وصقل المواهب في مجال الموسيقى والرقص من خلال تقديم دروس أكاديمية نظرية وتطبيقية في الموسيقى التونسية والعربية والغربية
ويمكن تلخيص أبرز مهامّه خاصّة في: ” تأمين التكوين الملائم في مختلف اختصاصات الموسيقى والرقص للمستفيدين من برامجها، والمساهمة في تطوير الثقافة الموسيقية ونشرها، والمساهمة في التعريف بالتراث الوطني في مجال الموسيقى والرقص لدى المستفيدين من برامج التكوين المقدمة، والعمل على حسن توظيفه في الإبداعات الموسيقية والكوريغرافية “. (ورد التعريف في الفصل الثالث من المرسوم عدد 121 لسنة 2011 المؤرخ في 17 نوفمبر 2011 المتعلق بالمؤسسات العمومية للعمل الثقافي)
وتستمر هذه الدروس إلى غاية السنة التاسعة للحصول على ديبلوم في واحدة من الاختصاصات المذكورة
ويسهم المعهد في تكوين نخبة من العازفين والراقصين وإدماجهم ضمن الفرق الموسيقية وإثراء المشهد الثّقافي عموما. كما تستقطب عددا مهمّا من التلاميذ والطلبة وتنظّم خلال العطل تربّصات في عديد الاختصاصات الفردية والجماعية الخاصّة بالعزف يشرف عليها أساتذة مختصين وفنانين محترفين وذلك حرصا من هذه المؤسّسات على تطوير القدرات وتنمية المهارات الذاتيّة. ويكوّن المعهد سنويّا عددا من التلاميذ لاجتياز امتحان ديبلوم الموسيقى العربية ويحقّق تميّزا من سنة إلى أخرى. فقد اجتاز امتحان الديبلوم 26 تلميذا سنة 2020 نجح منهم 19 تلميذا. ويخوّل ديبلوم الموسيقى العربية للحاصلين عليه التدريس في معاهد الموسيقى العمومية والخاصّة. ويمكن أن نذكر في هذا الإطار عددا من الفنانين والعازفين الذين صقلوا مواهبهم في المعهد ثمّ واصلوا دراستهم الأكاديمية في المعاهد العليا للموسيقى وأسّسوا فرقهم الخاصّة وتُوّجوا في المحافل الجهوية والوطنية والدولية على غرار أنيس القليبي ونادية خالص وأنيس تمر ورامي العرابي ونصر بوراوي وعبد الرؤوف الجمني وأمل المسعودي وماجدة المبروكي وهاني الدرقاش ووديع بلغيث الذي تحصّل سنة 2020 على جائزة رئاسة الجمهورية للمتفوقين في الشهادات الوطنية، ومحمد علي التريكي الذي أسّس بتونس مشروعه الخاص«بيت القانون» لتعليم العزف على آلة القانون
وعموما، فإنّ عددا من تلاميذ المعهد العمومي للموسيقى والرقص بصفاقس يواصلون دراستهم الجامعية في اختصاصات الموسيقى والتي تخوّل لهم الانخراط في سوق الشغل، وعددا آخر منهم يُفتح المجال أمامهم لاجتياز امتحان الاحتراف الفني والحصول على بطاقة الاحتراف التي تمكّنهم من إيجاد فرص عمل داخل الفرق الموسيقية وفي التظاهرات الثقافية والمناسبات الخاصّة أو تخوّل لهم بعث استوديوهات خاصة لتسجيل الأغاني والمصنّفات الموسيقية والفنية وغيرها